languageFrançais

عائد من ووهان يروي لموزاييك: خوف ورعب وتفاصيل تفوق الخيال...

وسيم أحد التونسيين العائدين من ووهان عاش في الحجر الصحي لمدة 14 يوما منذ عودته من مدينة ووهان بؤرة فيروس كورونا الذي أودى بحياة المئات من الأشخاص  أغلبهم في الصين. 


تحوّل وسيم إلى ووهان منذ 3 سنوات حيث يزاول دراسته العليا وكان يعيش حياة عادية إلى غاية  ديسمبر الماضي حين  بدأت تروج أخبارا غير رسمية عن هذا الفيروس يتم تداولها عبر ''وي شات''.


يقول وسيم في شهادته لبرنامج ''صباح الناس'' إنّه في البداية لم يأخذ تلك الأخبار على محمل الجدّ خاصة في غياب أي إعلان رسمي عن الفيروس، ولكن كلّ شيء تغيّر مع  إبلاغ السلطات رسميا عن وجود فيروس جديد ولا معلومات لهم عنه.


أوّل التوصيات التي وجّهتها السلطات الصينية لمتساكني المدينة كانت تقضي بملازمة منازلهم وتمّ تحجير الحركة عبر وسائل النقل العمومي وباتت المدينة خالية والحركة تكاد تكون متوقّفة.


وقال وسيم إنّه لم يغادر المنزل طيلة أسبوع كامل بعد أن تزوّد بالمؤونة الضرورية. وتملّكه الخوف على غرار باقي أصدقائه وأصبحوا  يتجنّبون مخالطة الناس.


مدينة أشباح


وفي مدينة ووهان شهدت الحركة شللا تاما وأطبق عليها صمت مريب لا تقطعه سوى أصوات سيارات الإسعاف على مدار الساعة... أما وسائل التواصل الإجتماعي فلا يكاد حديث الناس  يتوقف عن الفيروس.


أفراد عائلته في تونس لم يكونوا أقلّ خوفا منه، بل ربما كان قلقهم أكبر وهم ينتظرون عودته  بفارغ الصبر خاصة في ظلّ الأخبار المتواترة عن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس وتسببه في وفاة المئات من الأشخاص. 


العودة إلى تونس


بدأ وسيم وأصدقاؤه من التونسيين يشعرون بأنّ حياتهم في خطر في ظلّ هذه الأجواء وتحذيرات السلطات الصحية الصينية من الفيروس والإجراءات الصارمة التي تمّ اتخاذها.


وقال إنّ السفارة التونسية ببكين كانت على اتصال دائم بهم في محاولة لايجاد حلّ للعودة بهم إلى تونس، وبدؤوا يشعرون بنوع من الإطمئنان بعد بلوغهم خبر إجلائهم إلى تونس عبر طائرة أوفدتها السلطات الجزائرية لإجلاء مواطنيها المقيمين في ووهان.  


يقول وسيم إن إحساسه بالخوف على حياته زال بمجرّد وصوله إلى تونس. 


شكري اللجمي

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي:

share